مقاس الكعبة
وتفاوت المؤرخون في ذكر مقاس الكعبة، وهو اختلاف ناشئ من اختلاف الأذرع، وما بين ذراع اليد، وذراع الحديد، وهما يتفاوتان، فقد جاء في تاريخ الكعبة المعظمة أن ذراع اليد يتراوح ما بين (46) إلى (50)سم، وذراع الحديد (56.5) سم( )، بينما ذكر أخيراً أن ذراع اليد (48)سم( )، وقد ذكر إبراهيم رفعت باشا في كتابه (مرآة الحرمين) أنه ذرع الكعبة المشرفة بالمتر، فقال: ارتفاعها (15) متراً، وطول ضلعهما الشمالي (9.92) أمتار، والغربي (12.15) متراً، والجنوبي (10.25) أمتار، والشرقي (11.88) متراً، ولم يوافق مؤرخ تاريخ الكعبة المعظمة على الارتفاع، إذ أكد أن: (الظاهر أن إبراهيم رفعت لم يذرع ارتفاع الكعبة فعلاً، وإنما قدر ارتفاعها تقديراً)( ).وقد قام مركز أبحاث الحج في جامعة أم القرى بمكة المكرمة بدراسة الحركة في المطاف، ووضع من خلالها مخططاً تفصيلياً للكعبة المشرفة، وحجر إسماعيل، بيانها كالتالي بالنسبة للكعبة:
1- من الركن الأسود إلى الركن الشامي 11.68 متراً وفيه باب الكعبة.
2- من الركن اليماني إلى الركن الغربي 12.04 متراً.
3- من الركن الأسود إلى الركن اليماني 10.18 أمتار.
4- من الركن الشامي إلى الركن الغربي 9.90 أمتار.
أما الارتفاع، فقد كان حسب بناء إبراهيم عليه السلام (4.32) أمتار، وبناء قريش (8.64) أمتار، وفي بناء عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما (12.95) متراً، وحافظ الخليفة عبد الملك بن مروان على هذا الارتفاع( )، في بناء الحجاج، وبالتأكيد فإن الارتفاع الذي ذكره إبراهيم رفعت باشا غير دقيق، وقد ذكر نفس الارتفاع (15) متراً في الكعبة المشرفة، ويبدو أنه نقل عن مرآة الحرمين.
0 التعليقات :
إرسال تعليق