قداسة الكعبة
(لقد اختلفوا في الشعائر والفرائض لاختلاف آلهتهم، ولم يف رض أتباع أحد من هذه الآلهة على أتباع الإله الآخر فرائضه وشعائره، بل تمسك كل فريق بفرائضه وشعائره وصنمه، ولم يقبل من غيره أي فريضة يفرضها، أو شعيرة يحمله عليها).
(أما شعائر الكعبة وفرائضها فهم راضون بها ويؤدونها حسب ما يمليه سدنتها وحمسها).
(وتفرد الكعبة بهذه القداسة يثبت أنها بيت الله الحرام بحق، وما عداه ليس ببيت الله، وإنما هو بيت صنم، ولهذا لم يكن لبيت من القداسة لدى العرب غير الكعبة وحدها).
(وظل البيت محجة للناس إلى أن أكرم الله الوجود الإنساني بالرسول الأعظم محمد خاتم الرسل صلى الله عليه وسلم، فطهر بيت الله من الأوثان والأصنام، وعبادتهما، ففي السنة العاشرة للهجرة تمت طهارة البيت والحج إليه من كل ضروب الوثنية وعادتها، فلم يعد منذ تلك السنة يحج إلى البيت كافر، أو يطوف عريان، وعادت إلى بيت الله قداسته التامة الشاملة، وصار بعد ذلك أنى كانوا من مشارق الأرض ومغاربها( ).
0 التعليقات :
إرسال تعليق