الخميس، 25 ديسمبر 2014

ضفة الكعبة


ضفة الكعبة



(وهي بناء مكعب مجوف من الداخل، وقد جعل إبراهيم الخليل عليه السلام طولها تسعة أذرع، وجعل لها بابين ملاصقين للأرض أحدهما من الشرق والثاني من الغرب، ولم يجعل لها سقفاً، ولا وضع على البابين أبواباً تفتح وتغلق، وحفر في داخلها بئراً يكون خزانة لهداياها( )، أما داخل الكعبة فقد جاء وصفها في (تاريخ الكعبة المعظمة)( ) ، وقد حدث لها ترميم في سقفها الأسفل، وتمت إزالة سقفها الأعلى، وعمل سقف جديد، مع تغيير الأعواد والأخشاب التالفة فيه، وأنشئت على الجدار بين السقفين ميدة تحيط بالجدران جميعاً بحيث لا يظهر من الميدة شيء زائد، كما رممت الكسوة الرخامية التي على الجدران من الداخل( )، (وهي من الداخل تقوم على ثلاثة أعمدة ضخمة، وفي الناحية الشمالية يقع باب التوبة الذي يتم منه الصعود إلى سطح الكعبة، ويغطي سقف الكعبة من الداخل وجانباً من جدرانها ستاير من الحرير الأحمر عيها مربعات مكتوب فيها: (الله جل جلاله) وفي الناحية المقابلة لباب الدخول محراب وبقية الجدران مغطاة بالرخام المجزع، وبالكعبة صندوق ضخم تحفظ فيه بعض مقتنياتها، وقد تدلت من السقف قناديل ضخمة من الذهب وقد رصعت بالجواهر واللآلئ)( )

خصائص الكعبة: 

ومن أهم خصائص البيت الحرام أن الله تعالى حفظه من كيد الكائدين، وتخريب المخربين، وظل البيت شامخاً طوال أربعة آلاف سنة منذ أن بناه إبراهيم عليه السلام وإلى ما شاء الله، وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، سيظل البيت قائماً للطائفين والركع السجود. 
وقد مرت محاولات لهدم الكعبة، أعظمها محاولة أبرهة الأشرم ملك اليمن، وكان تابعاً لملك الحبشة، فخرج بجيش جرار من اليمن ومن الحبشة، ومع فيل عظيم، فلما بلغ وادي محسر الواقع بين مزدلفة ومنى، ولم يبق بينه وبين مكة إلا مسافة عشرة كيلو 
مترات عبأ جيشه وقدم الفيل، فكانوا إذا وجهوه إلى جهة الحرم وقف مكانه، ولزم موضعه، ولم يتحرك منه، فإذا وجهوه إلى جهة اليمن هرول ومشى مسرعاً، فأرسل الله عليهم طيراً أبابيل سوداء، وفصل الله سبحانه وتعالى في سورة الفيل: ((أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ)) [الفيل:1] * ((أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ)) [الفيل:2] * ((وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ)) [الفيل:3] * ((تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ)) [الفيل:4] * ((فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ)) [الفيل:5].( )

0 التعليقات :

إرسال تعليق